You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

التصلب المتعدد مع الحمل و الرضاعة

التصلب المتعدد مع الحمل و الرضاعة

مرض التصلب المتعدد أو التصلب اللويحي هو خلل في الجهاز المناعي، مما يدفعه لمهاجمة الخلايا العصبية و بالتحديد غشاء الخلية العصبية، ليفقدها قدرتها على القيام بوظيفتها في إرسال الإشارات العصبية من المخ إلى باقي أجزاء الجسم و العكس. من أشهر الأعراض التي يعاني منها مرضى التصلب المتعدد:

- ازدواجية الرؤية و فقدان جزئي أو كلي للإبصار نتيجة التهاب العصب البصري.
- صعوبة المشي و ضعف  أحد أطراف الجسم أو جميعها.
- ضعف الإتزان.
- صعوبة التحكم في الإخراج و في التبول.
- فقدان الإحساس أو حدوث تنميل في أحد أجزاء الجسم.

التصلب المتعدد لا يعيق الزواج:
عادةً ما يصيب التصلب المتعدد السيدات أكثر من الرجال بنسبة 3 إلى 1، و غالباً ما تكون الإصابة في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 سنة و هو سن الارتباط و الزواج.
يمكن السيطرة على مرض التصلب المتعدد بالعلاجات المختلفة و تقليل عدد الهجمات إلى أدنى حد، مما يساهم في توفير حياة طبيعية بكل تفاصيلها و لا يعيق التصلب المتعدد إمكانية الزواج و تكوين أسرة، كما إنه لا يؤثر على القدرة الإنجابية، طالما تحت استشارة طبيب متخصص و متابعة مستمرة.


تأثير الحمل على مرض التصلب المتعدد:
لا توجد أي خطورة من حدوث حمل على تداعيات المرض و أعراضه بل على النقيض، فإن فترة الحمل تمثل حماية طبيعية للسيدة، و ذلك يرجع إلى أن الحمل في حد ذاته يعمل كمثبط للمناعة؛ لذا فهو يعد بديلاً للأدوية المثبطة للمناعة، مما يشكل حماية للمريضة لأنه يقلل عدد الهجمات الإكلينيكية أثناء فترة الحمل، مما يعني قلة نشاط المرض أثناء الحمل خاصةُ في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، و لكنها تظل عرضة أيضاً للهجمات؛ لذا يفضل الوصول لحالة مستقرة قبل الإقدام على خطوة الحمل ب 6 أشهر.

تأثير مرض التصلب المتعدد على الحمل:
أثبتت الدراسات أنه لا يوجد أي دليل على أن التصلب المتعدد يُضعف الخصوبة أو يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإجهاض، موت الجنين داخل الرحم، التسبب في تشوهات الأجنة الخلقية أو حدوث مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة.

الأدوية المعدلة لمسار المرض و التخطيط للحمل:
يجب الحرص على إبلاغ طبيب المخ و الأعصاب المعالج عند وجود رغبة في الحمل، و إليك أشهر العلاجات المستخدمة في علاج التصلب المتعدد و طريقة التعامل معاها في حالة الرغبة في التخطيط للحمل.

حقن الإنترفيرون: (ريبيف، بيتافيرون و أفونكس) يمكن الاستمرار عليها حتى أثناء الحمل.
عقار الجيلينيا: يجب أن يوقف شهرين قبل بداية الحمل، مع الحرص على استخدام وسيلة لمنع الحمل لحين إتمام الشهرين، و يمكن الاعتماد على الإنترفيرون للسيطرة على المرض خلال الشهرين.
دواء ديميثيل فيوماريت: ( تكفيديرا أو ماروفركس) يوقف قبل الحمل بشهر. .
-ليمترادا: يُمكن الحمل بعد مرور أربعة أشهر من اكتمال جرعة السنة الثانية
أوكريفوس: يُمكن الحمل بعد مرور 6 أشهر من أخر جرعة.
أوباجيو: يجب مرور عامين قبل حدوث الحمل أو يُمكن إعطاء كورس مكثف باستخدام أقراص الفحم أو الكوليسترامين  للتخلص من الدواء في الدم و ذلك في خلال أحدى عشر يوماً فقط، حيث يُمكن الحمل بعدها.
مافنكلاد: يُسمح بالحمل بعد مرور 6 أشهر من جرعة السنة الثانية.

مافنكلاد هو علاج دوائي لمرض التصلب المتعدد على هيئة أقراص. يتم تناول 10 أقراص في السنة الأولى على مدار شهرين، حيث يتم توزيع العشرة أقراص (قرص واحد يومياً  لمدة 5 أيام في الشهر الأول ثم استكمال الخمس أقراص الباقية في خمس أيام من الشهر الثاني)، يعقبهم 10 أقراص في السنة الثانية مقسمة على شهرين متطابقة لجرعة السنة الأولى.

هذا الكورس العلاجي يوفر سيطرة تامة على مرض التصلب المتعدد، دون معاناة من التعرض إلى حدوث هجمات، تدهور المرض، ظهور الأعراض أو الإصابة بانتكاسات لمدة عامين آخرين، مما يسمح للسيدة بإمكانية التخطيط للحمل بعد مرور 6 أشهر من انتهاء الكورس العلاجي لكي تستمتع بحمل آمن.

كما يتميز هذا العلاج بسهولة المتابعة و بساطتها، من خلال القيام بتحليل صورة دم كاملة مرتين أو ثلاث مرات فقط في العام، و ذلك خلال سنوات تلقي العلاج فقط.

أثناء الحمل:
نظراً إلى التقدم العلمي و البحثي الذي يشهده العالم في مجال العلاجات الدوائية في مرض التصلب المتعدد، تم التوصل إلى بعض الأدوية المسموح تناولها خلال فترة الحمل مثل أدوية الإنترفيرون دون أن تسبب أي ضرر على الجنين. 
كما ذكرنا سابقاَ أنه يجب التوقف عن تناول الأدوية المناعية الأخرى و الالتزام بتناول المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، بالإضافة إلى الفيتامينات الخاصة بالحمل.
إما في حالات حدوث الحمل مفاجئ دون التخطيط له، يتم إجراء سونار رباعي الأبعاد بعد الأسبوع الثاني عشر لاستبعاد تشوه الأجنة.

الولادة و ما بعدها:
لا يوجد مشكلة في إجراء ولادة طبيعية إن أمكن، أو اللجوء إلى الولادة القيصرية و الخضوع إلى التخدير الكلي. 
يجب مراعاة احتمالية حدوث ارتفاع في عدد الهجمات بسبب التغيّر الهرموني في الشهور الثلاثة الأولي التي تلي الولادة مباشرةً.

الرضاعة الطبيعية و التصلب المتعدد:
قد تختلف قدرة الأم على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية من مريضة إلى أخرى، طبقاً لعدة عوامل:
- طبيعة المرض لديها.
- عدد الهجمات الإكلينيكية التي مرت بها المريضة قبل و أثناء الحمل.
- درجة نشاط المرض بعد الولادة.
- تاريخ المريضة العلاجي.
- التغييرات التي طرأت على الرنين المغناطيسي.

بوجه عام لا يوجد ما يمنع من إرضاع الطفل رضاعة طبيعية دون أى تأثير سلبي على تطور مرض التصلب المتعدد، و لكن يجب التوقف عن تناول الأدوية المثبطة للمناعة طوال فترة الرضاعة الطبيعية.

يُمكن للمريضات اللاتي يتناولن حقن الإنترفيرون الاستمرار على الحقن أثناء الرضاعة، حيث ثبت مؤخراً إمكانية استمرار حقن الإنترفيرون أثناء الرضاعة دون إحداث أضرار بالطفل.

إما في حالات نشاط المرض، يُمكن اللجوء إلى الكورتيزون بجرعات شهرية، حيث يتم إيقاف الرضاعة الطبيعية لمدة أربع ساعات بعد الجرعة، ثم تفريغ اللبن من الثدي و التخلص منه، للتأكد من عدم وصول الكورتيزون إلى الرضيع. بعد تلك المدة يمكن البدء في الرضاعة مجدداً في أمان.

وسائل منع الحمل لمريضات التصلب المتعدد: 
يفضل استخدام اللولب في حالة الرغبة في منع الحمل، لتجنب فرصة زيادة الأعراض بسبب موانع الحمل الهرمونية الأخرى.

مرض التصلب المتعدد لا يعيق حياتنا الطبيعية، إنما يُمكن السيطرة عليه بالعديد من العلاجات في كل مراحل و محطات عمرنا المختلفة، بالمتابعة الدقيقة مع أستاذ دكتور عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب الباطني، لاختيار العلاج المناسب لكل مريض حسب السن، تطور المرض، عدد الهجمات و كذلك اختلاف طبيعة الفترة التي يمر بها مثل مرحلة الحمل و الرضاعة بالنسبة للسيدات، للوصول إلى حياة طبيعية.

إذا كنت تعاني من إيجاد صعوبة في الوصول لعيادة أستاذ دكتور عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب الباطني، يتم توفير خدمة الزيارات المنزلية، و لمعرفة المزيد عن الخدمة أضغط هنا .

إذا كنت متواجد خارج مصر و بحاجة إلى استشارة أستاذ دكتور عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب الباطني، يتم توفير خدمة الكشف عبر الفيديو كول، لمعرفة كافة التفاصيل عن الخدمة أضغط هنا.